الفوضى بمحطة القطار طنجة: صرخة المسافرين المتعبين
في قلب مدينة طنجة، حيث يفترض أن تكون البوابة الرئيسية للتنقل والسفر، تقع محطة القطار التي تعاني من فوضى عارمة. المسافرون، الذين يأملون في رحلة هادئة ومريحة، يجدون أنفسهم غارقين في بحر من الازدحام والارتباك.
عدم التنظيم والازدحام: يبدأ اليوم في محطة القطار بطوابير طويلة ومتشابكة، حيث يصطف المسافرون في انتظار دورهم للحصول على معلومة أو لتغيير تذكرة. الازدحام لا يقتصر على الصالات فحسب، بل يمتد إلى رصيف القطار، مما يخلق حالة من الفوضى تنذر بالخطر.
غياب المعلومة والتواصل الفعال: المعلومات حول أوقات القطارات والتأخيرات نادرة أو غير متوفرة، مما يترك المسافرين في حالة من الضياع والتساؤل. اللوحات الإلكترونية إما أن تكون معطلة أو تعرض معلومات مضللة، ومكبرات الصوت تبث إعلانات غير مفهومة.
غياب مسؤول عن شكايات الزبناء: عندما يحاول المسافرون التعبير عن استيائهم أو البحث عن حلول لمشاكلهم، يجدون أنفسهم أمام جدار صمت. لا يوجد مسؤول واضح المعالم يمكنهم التوجه إليه بشكاياتهم، ولا يوجد نظام فعال لتلقي الشكاوى ومعالجتها.
الحاجة إلى التغيير: محطة القطار طنجة، التي يجب أن تكون مثالاً للتنظيم والكفاءة. من الضروري تحسين نظام المعلومات والتواصل، وتوفير موظفين مدربين للتعامل مع الزبناء، وإنشاء نظام فعال للشكاوى يضمن للمسافرين الحصول على الدعم الذي يحتاجونه.
في النهاية، يجب أن تكون محطة القطار مكاناً يعكس الاحترام والتقدير للمسافرين، وليس مصدراً للإحباط والتوتر. الأمل معقود على الجهات المسؤولة لإحداث التغيير المنشود وإعادة النظام إلى هذا المرفق الحيوي.