آخر الأخبارإفتتاحيةإقتصاداقتصادالرئيسية

الاستثمارات الاجنبية تتغلب على بيانات البوليساريو

التدفق المستمر للاستثمار الأجنبي على الأقاليم الجنوبية للمملكة وأمام الفرص الواعدة ومناخ الاستثمار الذي أسست له الرباط في هذه الأقاليم التي أضحت جاذبة لرؤوس الأموال بفضل المستوى التنموي الذي بلغته والاستقرار الذي تنعم به، تستمر جبهة “البوليساريو” في العيش “خارج التاريخ والواقع”، وليس فقط خارج الحدود، في محاولة لتخويف المستثمرين بالترويج لحرب وهمية في هذه المناطق ونشر بيانات عسكرية يومية تخطى عددها 858؛ تدعي في كل مرة أن “الجيش الصحراوي قصف تخندقات الجيش المغربي” في هذه المنطقة أو تلك.

يبدو أن الخندق السياسي، الذي حشرت فيها الدبلوماسية المغربية جبهة “البوليساريو”، هو ما دفع المسمى منصور عمر، “ممثل الجبهة المكلف بأوروبا والمؤسسات الأوروبية”، إلى الخروج ببيان ”، معتبرا أن هذا الاستثمار “لن يجني لهذه الشركات سوى فقدان استثماراتها والمخاطرة بحياة عمالها”، في إشارة إلى الحرب الوهمية، متهما إياها بـ”خرق القانون الدولي” ومهددا في الوقت ذاته بـ”قطع الطريق أمام أية استثمارات مستقبلية لها مع الجمهورية الصحراوية بعد الحل النهائي للقضية”، وفق تعبيره.
و أوضح محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن “التدفق الكبير للاستثمارات الأجنبية على الأقاليم الجنوبية للمملكة هو ثمرة طبيعية للحسم السياسي والدبلوماسي والميداني لقضية الصحراء لصالح الرباط، والجهد التنموي الكبير الذي بذلته المملكة في هذه الأقاليم منذ استرجاعها من الاستعمار الإسباني في سبعينيات القرن الماضي، إذ جعل المغرب هذه الأقاليم في صلب سياساته التنموية في إطار استراتيجيته الرامية إلى الانفتاح على إفريقيا وتعزيز وجوده في هذه القارة”.
وأضاف ان “وضعية الاستقرار والأمن التي ثبتها المغرب في هذه الأقاليم وتحييده لميليشيا “البوليساريو” جعلت من هذه المناطق محط أنظار المستثمرين الأجانب في وقت فشلت فيه الدعاية الانفصالية في التشويش على هذا المنجز الأمني والسياسي والتنموي بفبركة الأخبار والبيانات العسكرية لتخويف الاستثمار الأجنبي”، مشيرا إلى أن “ما حققه النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية من منجزات، خاصة على مستوى البنيات التحتية، يشجع الاستثمار الأجنبي ويكذب الدعاية التي تروم تقويض هذا المنجز التنموي”.
”. ”.
وسجل بلحداد، في تصريح صحفي أن “ما زاد من حقد “البوليساريو” ومعها الجزائر في هذا الإطار هو تدفق الاستثمارات الأوروبية على الأراضي المغربية وتوالي الاعترافات المؤكدة للحقوق السيادية والقانونية والدينية والتاريخية للمغرب على الأقاليم الجنوبية”، مضيفا أن “بيانات الانفصاليين تبقى كلاما فارغا ووهما؛ في حين أن المستوى التنموي الذي بلغته هذه المناطق واقع لا يرتفع”.
وخلص المتحدث ذاته إلى أن “من يريد أن يعرف حقيقة الوضع في أقاليمنا الجنوبية فما عليه إلا أن يمتطي الطائرة صوب مدينتي العيون أو الداخلة ليكتشف أن ما تدعيه “البوليساريو” مجرد أضغاث أحلام؛ وليقف على حقيقة أن المغرب، تحت قيادة ملكه وبفضل دبلوماسيته الحكيمة، استطاع أن يؤرخ لمغرب جديد نفض عنه غبار التبعية واستطاع أن يقف في وجه كل من سولت له نفسه المساس بالسيادة الداخلية والوحدة الترابية”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى