آخر الأخبارالرئيسيةسياسة

أوزين: ” الجفاف لم يعد له عذر”

أكد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن قرب الحزب من المواطنين لا يرتبط بتوزيع القفف أو السعي وراء المناصب ، بل هو التزام بقيم الحزب ومبادئه القائمة على الإنصات، القرب، والتواصل، مع الحرص على استمرار الدينامية الحزبية بما يستجيب لتطلعات المغاربة. وأوضح أوزين، خلال اجتماع مشترك مع منظمات الحزب الموازية والروابط، أن “البديل الحركي” ليس مجرد شعار سياسي، بل خيار عملي يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في ظل ما وصفه بفشل رؤية حكومة الكفاءات.

وأشار إلى أن هناك معطيات وأرقامًا تعكس هذا الفشل، موضحًا أن معدل الفقر تضاعف بين عامي 2019 و2025، رغم محاولات الحكومة تبرير الوضع بجائحة كوفيد-19، التي مضى عليها خمس سنوات، وبالحرب الروسية-الأوكرانية، التي قال عنها ساخرًا: “قربوا يتصالحوا”، إضافة إلى الجفاف الذي أصبح بلا مبرر. وأكد أن قرار الملك محمد السادس إلغاء شعيرة عيد الأضحى هذا العام هو رسالة واضحة تعكس اعترافًا ضمنيًا بفشل الحكومة والمخطط الأخضر، مشيرًا إلى أن المغرب سبق أن ألغى العيد في سنوات 1963، 1981 (شهداء الكومير)، و1996 (السكتة القلبية التي وصفها الملك الراحل الحسن الثاني)، لكن الفارق أن الإلغاء هذه المرة يحدث في ظل مغرب المونديال والمخطط الأخضر.

واعتبر أوزين أن الوضع خطير وليس مجرد مزايدات سياسية، مستدلًا بما لمسه خلال جولاته في المناطق النائية، وآخرها زيارته لإفران، حيث وقف على معاناة المواطنين وظروفهم الصعبة، مؤكدًا أن “المغاربة بحاجة لمن يسمعهم ويعيش معهم همومهم، لا لمن يغلق الأبواب في وجوههم”. وانتقد السياسات الاجتماعية التي تختزل مفهوم الدولة الاجتماعية في “القفة السياسية”، مشددًا على أن السياسي الحقيقي “يصنع التاريخ بمواقفه وليس بمواقعه”.

وفي سياق آخر، تطرق أوزين إلى الجدل حول تصويت الحركة الشعبية لصالح قانون الإضراب، مشيرًا إلى أن القرار جاء عن قناعة راسخة رغم الانتقادات التي واجهها الحزب، لافتًا إلى أن المحكمة الدستورية أكدت لاحقًا صحة موقفهم، مما يعكس أن الحركة الشعبية تتخذ قراراتها بشكل مستقل، ولا تتبع القطيع، بل تدون مواقفها في التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى